أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > مواد و خامات > سؤال/ جواب
الساعة المائية
٢١/١١/١٩٩٩
تاريخ
 
سؤال من
 
أريد بعض التفسيرات لتجربة يقوم بإجرائها تلاميذي حاليًّا. فالأمر يتعلق بالساعة المائية التي قام بتصنيعها التلاميذ مرتكزين على فكرة الساعة الرملية، مستخدمين زجاجتين وشفاطة لتسهيل انتقال المياه من الزجاجة العليا إلى السفلى. ولكن المشكلة التي تعرضوا لها تكمُن في عدم مرور الماء بين الزجاجتين: في البداية، تساقطت بضعة قطرات من الزجاجة العليا إلى الزجاجة السفلى، ولكن لماذا لم يعد يتساقط الماء بعد ذلك؟ هل لأن هناك مادة لاصقة تعيق مرور المياه؟ هل لأن كمية المياه كبيرة مقارنة بسمك الشفاطة؟ هل لأن الهواء الموجود بالزجاجة السفلى لا يستطيع الصعود إلى أعلى للسماح للمياه بالمرور لأسفل؟ هل لأنه يجب إتاحة الفرصة للهواء لينتقل بسهولة بين الزجاجتين؟ هل لأن ضغط الزجاجة السفلى أعلى من ضغط الزجاجة العليا؟ وقبل أن يقوم التلاميذ بإعداد جهاز آخر، قمت بتعديل العُدة بنفسي مستعينـًا بشفاطتين: واحدة تسمح بمرور الماء والأخرى تسهل مرور الهواء بين الزجاجتين. وبذلك، فلح الأمر، حيث إنه كانت هناك مشكلة في انتقال الهواء بين الزجاجتين. وما يحيرني هو عدم استطاعتي إيجاد تفسير آخر للأمر، لا للتلاميذ عندما يتوصلون لهذه النتيجة، ولا حتى لنفسي. أعتقد أنه من الممكن أن يكون لذلك علاقة بالتوتر السطحي، ولكنني لا أستطيع تحديد الأمر بوضوح. فهل يمكنكم تزويدي بالمعلومات اللازمة بخصوص هذا الموضوع؟
 

 
 
٢٤/١١/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
إن الإناء العلوي له حجم معين يشغله الماء والهواء معًا. وإذا مرت كمية من المياه إلى الإناء السفلي، يجب أن يتم استبدال الحجم الذي تشغله بالهواء، على أن يكون مجموع حجم الهواء والماء ثابتا ومساويا للحجم الكلي للإناء السفلي. ولضمان حركة الماء من أعلى إلى أسفل، يجب أيضًا تسهيل انتقال الهواء من أسفل إلى أعلى.
 
 
الساعة المائية

 
 
٢٤/١١/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
أعتقد أنكم فهمتم جيدًا سبب عدم سريان الماء من أعلى إلى أسفل: فلكي ينزل الماء إلى أسفل، يجب أن يصعد هواء الزجاجة السفلى ليحل محل الماء في الزجاجة العليا، حتى لا يزيد الضغط بأسفل ويقل بأعلى. لأنه إذا تعادل الضغط في الزجاجة السفلى مع الضغط الهيدروستاتي للماء في الزجاجة العليا، يحدث توازن في الضغط ولا يسيل الماء. وهذا بالتحديد ما حدث في تجربة التلاميذ. فمفهوم الهيدروستاتيكا أو علم توازن الموائع وضغطها يكفي وحده لتفسير ذلك، ولا يكون هناك حاجة للاستعانة بمفهوم التوتر السطحي. واسمح لي بأن أسألك لماذا قمتم بصنع ساعة مائية على هيئة ساعة رملية، بينما تعمل الساعة المائية العادية بصورة أفضل.
 
 
الساعة المائية

 
 
٢٤/١١/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
معظم اقتراحات التلاميذ وثيقة الصلة بالموضوع. فلقطر الشفاطة أهمية كبيرة، بسبب قوى التماسك الداخلية في الماء السائل (التي تسبب التوتر السطحي على سطح الماء)، وقوى الاحتكاك بين الماء والشفاطة. فإذا قمنا بوضع عنقي الزجاجتين في وضع تماس مباشر، سوف يتغير شكل سطح الماء، وتتصاعد فقاقيع الهواء، وتتساقط قطرات الماء في الزجاجة السفلى. ويمكن أن تثبت لنا التجربة التقليدية التالية ما قلناه سابقـًا. إذا قمتم بملء كوب بالماء حتى آخره، وغطيتموه بورقة، ثم قلبتموه بخفة، سوف يمنع الضغط الجوي الماء من السيلان، وسوف تمنع الورقة سطح الماء المستوي من تغيير شكله (وللتأكد من ذلك يكفى إجراء التجربة بدون استخدام الورقة). وباستخدام الشفاطة، تكون المياه كذلك مضغوطة بهواء الزجاجة السفلى (بفعل الضغط الجوي). ولذلك أعتقـد أن الاقتراح المتعلـق باختلاف الضغط، غايـة في الأهميـة. وبنـاءً عليه، وجود ثقب في الزجاجة السفلى لن يغير شيئـًا (إلا إذا تم وضع شفاطة وشـُفط الماء). وعليه، يجب رفع الضغط ليكون أعلى من ضغط الماء المنخفض قليلاً عن الضغط الجوي. من الممكن أيضًا عمل ثقب في الزجاجة العليا، ولكن سيتسبب ذلك في مشكلة، عندما نقوم بقلب الزجاجتين. إذاً، نستطيع القول بأن تسهيل مرور الهواء بين الزجاجتين يعتبر من أبسط الوسائل (التي تتم داخل الجهاز)، والتي تحافظ على نفس مستوى ضغط الهواء حول الماء من كلا الاتجاهين . كما أن التوتر السطحي لا يكون وحده قادرًا على مقاومة وزن الماء. ولذلك تـُستخدم أحيانـًا أغطية ذات شفاطتين في المطابخ.
 
 
الساعة المائية

 
 
٢٥/١١/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
إنه لمن الصعب الإجابة على هذا السؤال، بدون رؤية تفاصيل صنع الجهاز. ولكنني أعتقد أن الاقتراح الثالث الذي أبداه التلاميذ هو أكثرهم دقة، وفقـًا للتجربة الثانية التي أجراها المدرس (والتي تتفق مع الاقتراح الخامس). وبالرغم من ذلك، يمكن أن يلعب التوتر السطحي دورًا هامًّا في ذلك. فإذا كان وزن السائل ضعيفـًا، يمكن أن يعوق هذا التوتر استمرار السيلان. (لاحظ تساقط قطرات الشتاء على النافذة: فهي تلصق بها، إذا كانت صغيرة، وتسيل، إذا كانت كبيرة).
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤